المغاربة يرفضون عودة الساعة الإضافية

اتخذ المواطنون المغاربة موقفًا سلبيًا تجاه إضافة ستين دقيقة إلى الساعة القانونية للمملكة، مطالبين بحذفها في استطلاع قامت به الجريدة، حيث تستمر حملة رفض اعتماد الساعة الإضافية في المغرب.
وقد وصلت نسبة رافضي اعتماد التوقيت الحالي 79.42 %، بمعدل 6693 صوتًا، فيما ساندت 20.58 في المائة التوقيت الصيفي بمعدل أصوات بلغ 1734، فيما بلغ عدد المصوتين في الاستطلاع 8427.
بينما يلاقي خيار اعتماد التوقيت الصيفي انتقادات حادة، كما تبحث هيئات نقابية وجمعوية عن أسباب استمرار الحكومة وتشبثها بمعطيات الطاقة والخيارات الإستراتيجية.
المغاربة يرفضون عودة الساعة الإضافية
فقد أكد رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان “عبد الإله الخضري”، إن التجربة أثبتت أن المبرر الذي قدمته الحكومة المغربية لاعتماد الساعة الإضافية والمتعلق بالاقتصاد في الطاقة غير صحيح.
وعلى العكس هناك استهلاك أكثر في الطاقة؛ في حين أنه ليس هناك دراسة مستقلة وذات مصداقية تؤكد أن الساعة الإضافية حققت إيجابيات اقتصادية كبيرة للمغرب.
وأوضح أن: “المواطنون أصبحوا في وضعية اضطراب زمني، خاصة في فصلي الخريف والشتاء”، لافتًا إلى أنه “لا يختلف اثنان في أن العديد من الأطفال، الذين يضطرون إلى الذهاب إلى المدارس، يجدون صعوبة في الاستيقاظ والتنقل في وقت ما زالت الظلمة تعم الأرجاء، خاصة في المناطق النائية”.
فيما أكد “نورالدين عكوري”، رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، أن المشكلة تطرح بحدة في فصل الشتاء وفي المقابل خلال الصيف الأمر عادي؛ لكن هذا لا يعني التخلي عن مطلب إسقاط الساعة الإضافية، فالأمر قائم على الدوام.
وأضاف عكوري، في تصريح له، أن “الحكومة تعتبر الخطوة إستراتيجية، ونحن لا نعلم الخبايا؛ لكن الساعة الإضافية تخلق مشاكل كثيرة للتلاميذ”، مؤكدًا الاستعداد لمراسلة الحكومة بهذا الشأن مجددا.