برشلونة: السلطات تفرض الحجر الصحي على سكان المدينة مما يعني ان أكثر من أربعة ملايين شخص سيضطرون للبقاء في منازلهم

أعلنت حكومة إقليم “كاتلونيا” عن فرض الحجر الصحي على ساكنة مدينة برشلونة، مما يعني ان أكثر من أربعة ملايين شخص سيضطرون للبقاء في منازلهم، كما قررت السلطات المحلية إغلاق دور السينما والمراقص.
تعتبر مدينة برشلونة من أكثر الوجهات السياحية جذبا للسياح، وتَعرِف هاته المدينة مؤخرا موجة حادة من تفشي وباء كورونا، مما فرض على السلطات فرض إجراءات صارمة للحد من تفشي العدوى، ومن بين الإجراءات فرض حجر صحي على ساكنة المنطقة وضواحيها، وبهذا الصدد صرح المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإقليمية “ميريتكسيل بودو” بأن ما يقرب من 4 ملايين شخص سيضطرون للبقاء في منازلهم ولن يسمح لهم بمغادرتها إلا للضرورة.
كما أعلنت الحكومة الإقليمية عن إغلاق دور السينما والمسارح والنوادي الليلية، وحظرالاجتماعات التي يحضرها أكثر من عشرة أشخاص، ومنع وزيارة دور رعاية المسنين، كما قلصت من العدد المسموح به لولوج الحانات والمطاعم بـِ 50%، ومن الإجراءات الأخرى عدم السماح للساكنة بزيارة مقرات السكن الثانوية في نهاية الأسبوع.
من جانبها أعلنت (Meritxell Budo) رئيسة “كاتالونيا” أن هذه الإجراءات ضرورية و يجب الالتزام بها تقول: “يجب أن نلتزم بهذه التدابير الجزئية حتى لا نضطر إلى فرض الحجر الصحي الكامل على السكان في الأسابيع المقبلة”، و أضافت: “علينا أن نعمل بسرعة وبتصميم حتى لا نجد أنفسنا في نفس الوضع الذي كنا فيه في مارس”.
تعتبر “كاتالونيا” و”أراغون” المجاورة، حيث ارتفعت حالات الإصابة بشكل كبير المنطقتان الأكثر إثارة للقلق بالنسبة للسلطات الإسبانية، وفي “كاتالونيا”، فُـرض الحجر الصحي على 160 ألف شخص في مدينة “لاردة” والبلديات المجاورة بعد مواجهة بين الحكومة الإقليمية ونظام العدالة، وقد تم تمديد الحجر إلى بلديات أخرى في نفس المنطقة، وبذلك يصل إجمالي المتضررين إلى حوالي 250.000 شخص في مقاطعة “لاردة”.
في مواجهة هذا الارتفاع في العدوى، قررت العديد من المناطق الإسبانية، بما في ذلك كاتالونيا، فرض ارتداء الكمامة بشكل إلزامي في جميع الأوقات على الطرق العامة وفي الأماكن المغلقة حتى عند احترام مسافة الأمان.